نشرات تربوية


نشرة تربوية: "توظيف مهارات المستقبل في مادة المهارات الحياتية" 



دليل المعلم للتأمل المهني
إعداد/ علي السليمي - 2021م
أهداف الدليل:

o      تزويد المعلمين بالمعلومات والمهارات التي تؤهلهم للعمل على ممارسة التأمل المهني الذاتي والتعامل بطريقة سليمة وفعّالة مع المشكلات التي تواجههم في العمل التربوي.

o      خلق أساس للتأمل المهني يمكن البناء عليه وتطويره من خلال الممارسة المستمرة والعمل الميداني الفردي والجماعي.

o      نشر ثقافة التأمل المهني لتصحيح الأفكار والقناعات التربوية لدى المعلمين.


رابط الدليل/ دليل التأمل المهني








سلطنة عمان
وزارة التربية والتعليم
المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية
دائرة الإشراف التربوي
قسم الدراسات الاجتماعية والمهارات الحياتية

نشرة تربوية بعنوان :

نماذج عملية لتعليم و تعلم المهارات




إعداد :
علي بن فاضل السليمي (مشرف أول مادة المهارات الحياتية)
فبراير 2019م
"المقدمـــــــــــــــــة"




تعدُّ الممارسة العملية المتكررة للمهارة وإجراء التحسينات المستمرة عليها من أهم خطوات اكتساب المهارة وتنميتها، وقد أشار الحسيني (2005) في الخروصي (2014)إلى أن للمهارة مظهران؛ مظهر داخلي مرتبط بالعمليات العقلية والنفسية - إدراك الحركة والتفكير فيها واستيعابها - ، ومظهر خارجي هو الأداء - الممارسة -، ويمر التمكن من المهارة بمراحل هي:
-       مرحلة تلقي المهارة.
-       مرحلة تراكم المهارة.
-       مرحلة إتقان أداء المهارة.
-       مرحلة إنتاج وإبداع مهارات جديدة.

  


وستتناول هذه النشرة نماذج عملية من مناهج مادة المهارات الحياتية للصفين الثامن والتاسع بسلطنة عُمان نوضح من خلالها مراحل تعليم وتعلم المهارات وفق الإجراءات التي ذكرها سارجنت (1998م) في الدخيل الله (2014م)، مع بيان دور كل من المعلم والطالب في كل مرحلة.

نموذج (1): الصف الثامن 

الوحدة الثالثة: تطوير الذات والثقة بالنفس.    المهارة الثانية: احترام الذات.   نشاط (1): تعديل الصفات النفسية والاجتماعية.
الهدف من النشاط: أن يعدّل الطالب صفاته النفسية / الاجتماعية غير المرغوبة.
م
المراحل
دور المعلم
دور الطالب
1
إثارة الحاجة لتعلم المهارة
توعية الطلبة بالحاجة (الأهمية) الداعية لاكتساب المهارة .
المشاركة:  بطرح  خبراته والمواقف الحياتية المرتبطة بالمهارة.
الإجراءات
يمهّد للطلبة بمناقشة أهمية اكتسابهم لمهارة  تعديل الصفات النفسية والاجتماعية غير المرغوبة ودورها في تعزيز الثقة بالنفسة واحترام الذات.
يقدم أمثلة من الصفات النفسية / الاجتماعية المرغوبة وغير المرغوبة، ثم  يقيّم صفاته النفسية / الاجتماعية بموضوعية مسترشدًا بالجدول رقم (2) والجدول رقم (3) صفحة (72).
2
تحديد مكونات المهارة
عرض سلسلة (الأفعال، المهام، الخطوات) التي تتألف منها المهارة
الملاحظة: ملاحظة العرض النظري.
الإجراءات
يوضح نظريًا خطوات / إجراءات خطة تعديل الصفات غير المرغوبة بشكل مختصر، ويفضل الاستعانة ببعض الصور أو الرسومات التوضيحية
يتابع شرح  الخطوات الواجب اتباعها عند تنفيذ خطة تعديل الصفات، ويمكنه  طرح بعض الأسئلة للاستيضاح حول بعض المعلومات التي يعرضها المعلم.
3
نمذجة المهارة
بيان المهارة بشكل عملي لتسهيل تعلم المهارة بسرعة أكبر.
الملاحظة: ملاحظة الأداء النموذجي من خلال المشاهدة .
الإجراءات
يعرض مثال تطبيقي (دراسة حالة) لتعديل أحد الصفات غير المرغوبة وفق خطوات / إجراءات خطة تعديل الصفات  بمشاركة عدد من الطلبة، ويصاحب هذا العرض شرح  لبعض المعلومات أو التنبيهات المهمة.
يستمع ويشارك في تقديم بعض الأفكار، ويمكنه  طرح بعض الأسئلة للاستيضاح حول بعض الخطوات / الإجراءات التي يعرضها  المعلم.
4
تمثيل الدور في المهارة
إتاحة الفرصة للطلبة لتمثيل دور من يمارس المهارة، لتمكينهم من التمرين على المهارة ،وتلقي التغذية الراجعة حولها.
المحاكاة: ابدء بمحاولة تقليد النموذج الذي لاحظه.
(وفي هذا المستوى تكثر الأخطاء  وتؤدى المهارة بصعوبة  إذ تستغرق وقتاً طويلاً  وجهداً كبيراً  ويكون ذلك تحت إشراف مباشر من المعلم) .
الإجراءات
يطلب من الطلبة في مجموعات اختيار صفة غير مرغوبة وإعداد خطة لتعديلها باتباع الخطوات / الإجراءات التي تعلموها، ويقدم التغذية الراجعة الفورية لهم.
يعدّ خطة بالتعاون مع زملائه لتعديل صفة غير مرغوبة.
5
الممارسة
عرض المهارة من قبل الطلبة وتقديم التغذية الراجعة حولها، وتسهم في صقل المهارة وضمان الحفاظ عليها.
التجريب :  يجرب أداء المهارة باستقلال و بأخطاء قليلة ، وسرعة معقولة مع تنفيذ توجيهات المعلم وتعليماته .
(وفي هذا المستوى يؤدي الطالب المهارة بأخطاء  لكنها أقل منها في المستوى السابق  كما أن أداءه يتسم بالبطء  غير أنه هنا يؤديها أسرع من تأديتها في المستوى السابق) .
الإجراءات
يتيح الفرصة لعدد من الطلبة  لعرض الخطط المعدّة،  ويقدم التغذية الراجعة الفورية لهم.


يعرض الخطة التي أعدّها ويستفيد من التغذية الراجعة المقدمة له.
6
التعميم وانتقال التعلم
تشجيع الطلبة على أداء المهارة في أوساط وأماكن خارج غرفة الصف.

الإتقان:   في هذا المستوى تؤدى المهارة بسهولة ويسر  فلا تستغرق سوى وقت ضئيل وجهد قليل  وتقل الأخطاء عنها في المستوى السابق  حتى تكاد أن تختفي .
الإجراءات
يوجه الطلبة إلى حل السؤال (5) في عنصر (التقويم والمتابعة ، صفحة 77) ويحثهم على التدرب على تعديل الصفات غير المرغوبة  والمبادرة إلى نشر الوعي بأهمية هذه المهارة  في مختلف المناشط والفعاليات المنفذة على مستوى المدرسة و البيت والمجتمع ...
يبادر إلى تعديل صفاته غير المرغوبة بالطريقة التي تدرب عليها ويشارك في التوعية حولها في مختلف الفعاليات.
7
الإبـداع
تشجيع الطلبة وإتاحة الفرصة لهم للإبداع في ممارسة المهارة  بطريق وأساليب ومواقف مختلفة.
الإبداع:  يعبر هذا المستوى عن قدرة الطالب على الإتيان بشيء جديد طريف غير مألوف يتسم بالإبداع .
الإجراءات
يوجه الطلبة إلى تنفيذ (الأنشطة الاختيارية، صفحة 75-76)، مع تشجيعهم على الإتيان بأفكار وأساليب إبداعية لتعديل صفاتهم غير المرغوبة.
يسعى بجد إلى الخروج عن المألوف والإتيان بأفكار وأساليب إبداعية لتعديل صفاته غير المرغوبة.


 نموذج (2): الصف التاسع




الوحدة الثانية:  الإسعافات الأولية.                المهارة الثانية: نقل المصاب.              نشاط (3): نقل المصاب بواسطة النقالة.

الهدف من النشاط: أن يستخدم الطالب النقالة بصورة صحيحة.
م
المراحل
دور المعلم
دور الطالب
1
إثارة الحاجة لتعلم المهارة
توعية الطلبة بالحاجة (الأهمية) الداعية لاكتساب المهارة .

المشاركة:  بطرح  خبراته والمواقف الحياتية المرتبطة بالمهارة.
الإجراءات
يمهّد للمهارة  بمناقشة أهمية اكتسابهم لطريقة  نقل المصابين بواسطة النقالة خصوصًا في حالات كسور العمود الفقري أو الحوض.
يشارك بطرح المواقف التي عايشها والتي لها علاقة بأهمية إتقان استخدام النقالة في حالات الطوارئ.
2
تحديد مكونات المهارة
عرض سلسلة (الأفعال، المهام، الخطوات) التي تتألف منها المهارة
الملاحظة: ملاحظة العرض النظري.
الإجراءات
يوضح نظريًا تسلسل خطوات تنفيذ طريقة  نقل المصاب بواسطة النقالة بشكل مختصر، ويمكنه الاستعانة ببعض الصور أو الرسومات التوضيحية.
يتابع شرح  خطوات طريقة نقل المصاب بواسطة النقالة، ويمكنه  طرح بعض الأسئلة للاستيضاح حول بعض المعلومات التي يعرضها المعلم.
3
نمذجة  المهارة
بيان المهارة بشكل عملي لتسهيل تعلم المهارة بسرعة أكبر.
الملاحظة: ملاحظة الأداء النموذجي من خلال المشاهدة .
الإجراءات
يقدم بيان عملي (تطبيقي) لخطوات نقل المصاب بواسطة النقالة بمشاركة عدد من الطلبة، ويصاحب هذا البيان شرح  لبعض المعلومات أو التنبيهات المهمة.
يشاهد الخطوات العملية لطريقة نقل المصاب بواسطة النقالة، ويمكنه طرح بعض الأسئلة للاستيضاح حول بعض الاجراءات التي يقوم بها المعلم.
4
تمثيل الدور في المهارة
إتاحة الفرصة للطلبة لتمثيل دور من يمارس المهارة، لتمكينهم من التمرين على المهارة ،وتلقي التغذية الراجعة حولها.
المحاكاة: البدء بمحاولة تقليد النموذج الذي لاحظه.
(وفي هذا المستوى تكثر الأخطاء  وتؤدى المهارة بصعوبة  إذ تستغرق وقتاً طويلاً  وجهداً كبيراً  ويكون ذلك تحت إشراف مباشر من المعلم) .
الإجراءات
يطلب من مجموعة من الطلبة تمثيل عملية نقل المصاب بواسطة النقالة، ويقدم التغذية الراجعة الفورية لهم.
يحاكي خطوات عملية نقل المصاب بواسطة النقالة.
5
الممارسة
عرض المهارة من قبل الطلبة وتقديم التغذية الراجعة حولها، وتسهم في صقل المهارة وضمان الحفاظ عليها.

التجريب :  يجرب أداء المهارة باستقلال و بأخطاء قليلة ، وسرعة معقولة مع تنفيذ توجيهات المعلم وتعليماته.
(وفي هذا المستوى يؤدي الطالب المهارة بأخطاء  لكنها أقل منها في المستوى السابق  كما أن أداءه يتسم بالبطء  غير أنه هنا يؤديها أسرع من تأديتها في المستوى السابق) .
الإجراءات

يتيح الفرصة لجميع الطلبة لممارسة عملية نقل المصاب بواسطة النقالة في مجموعاتهم، مع مراقبة عمل المجموعات وتقديم التغذية الراجعة الفورية.

يمارس أدوار مختلفة في عملية نقل المصاب بواسطة النقالة ويستفيد من التغذية الراجعة المقدمة له.
6
التعميم وانتقال التعلم
تشجيع الطلبة على أداء المهارة في أوساط وأماكن خارج غرفة الصف.
الإتقان:   في هذا المستوى تؤدى المهارة بسهولة ويسر  فلا تستغرق سوى وقت ضئيل وجهد قليل وتقل الأخطاء عنها في المستوى السابق  حتى تكاد أن تختفي .

الإجراءات
يوجه الطلبة إلى تنفيذ عنصر (أمارس ، صفحة 58) ويحثهم على التدرب على عملية نقل المصاب بواسطة النقالة  والمبادرة إلى نقل المصابين متى تطلب الأمر،  ونشر الوعي بأهمية هذه المهارة  في مختلف المناشط والفعاليات المنفذة على مستوى المدرسة والبيت و المجتمع ...

يبادر إلى نقل المصابين بالطريقة التي تدرب عليها ويشارك في التوعية حولها في مختلف الفعاليات.
7
الإبـداع
تشجيع الطلبة وإتاحة الفرصة لهم للإبداع في ممارسة المهارة  بطريق وأساليب ومواقف مختلفة.
الإبداع:  يعبر هذا المستوى عن قدرة الطالب على الإتيان بشيء جديد طريف غير مألوف يتسم بالإبداع .
الإجراءات
يوجه الطلاب إلى تنفيذ (الأنشطة الاختيارية، صفحة 59)، مع تشجيعهم على الإتيان بأفكار وأساليب إبداعية لصنع نقالة .
يسعى بجد إلى الخروج عن المألوف والإتيان بأفكار وأساليب إبداعية في صنع النقالة بالتعاون مع زملائه.




"الخاتمة"


يتضح من مراحل تعليم وتعلم المهارة  أن هناك أدواراً يقوم بها كل من المعلم والطالب وفق اجراءات متسلسلة يتحقق من خلالها اكتساب المهارة لتصبح ممارسة حياتية لها آثار ايجابية على حياة الطالب، ولضمان ذلك على المعلم أن يتأكد من فهم الطلبة للسلوكات التي تمثل المهارة من خلال تقديم تعليمات واضحة ومنسقة بدقة مع الأخذ بالحسبان المراحل العمرية للطلبة ومستوى نموهم (المعرفي والحركي) كما يمكن للمعلم تعديل خطوات تعليم المهارة  بما يتناسب مع الامكانات المتاحة في البيئة المدرسية، مستخدمًا طرق تدريس تضمن تعلم نشط للمهارة سعيًا لتحفيز الطلبة إلى تعلم المهارات وتطبيقها في حياتهم اليومية.





  


"المراجع"

-       الخروصي، عبدالله بن حميد (2014). التكامل في التعليم المدرسي . دار المسيرة، الأردن.
-       الدخيل الله، د. دخيل عبدالله (2014). سلسلة المهارات الاجتماعية (3) (تعليم وتدريس المهارات الاجتماعية والقيم). مكتبة العبيكان، السعودية.
-       وزارة التربية والتعليم، مناهج مادة المهارات الحياتية للصفين الثامن والتاسع (ط1) 2017م، سلطنة عمان .


_____________________________________________________________
                 سلطنة عمان

وزارة التربية والتعليم
المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية
دائرة الإشراف التربوي
قسم الدراسات الاجتماعية والمهارات الحياتية
نشرة تربوية بعنـــــــوان :
"استنتاج التعميمات في مادة المهارات الحياتية"

إعداد : علي بن فاضل السليمي
مشرف أول مادة  المهارات الحياتية
2015/2016م



يؤدي تقدم الطلبة من الحقائق إلى المفاهيم ثم التعميمات إلى اتساع  المعلومات وبالتالي تصبح أكثر تعقيداً، وباستخدام تصنيف بلوم فإن الحقائق تقع في مستوى المعرفة، والمفاهيم في مستوى الفهم، والتعميمات في مستوى التطبيق والتحليل، لهذا وجب الاهتمام بتعليم وتدريب الطلبة على التعميمات وإيجادها واستنتاجها والتركيز عليها أكثر من الحقائق المستقلة أو الجامدة ، وذلك لما لها من أهمية في تنمية مهارات التفكير العلياومهارات تلخيص المعلومات واستنتاج المفاهيم وإيجاد العلاقات بينها، ولا تقتصر أهمية استنتاج التعميمات على الطلبة بل تمتد لتشمل أداء المعلم، حيث إن سعي المعلم إلى إيجاد واستنتاج تعميمات الدرس يتطلب منه قراءة الدرس وتحليله بشكل شامل ومركز ليتمكن من استنتاج المفاهيم الرئيسية وإيجاد علاقات تربط بينها، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على إلمامه وتمكنه من المادة العلمية للدرس، كما تساعده في التعرف على مدى تحقق أهداف الدرس واستيعاب الطلبة لها في نهاية الموقف التعليمي.
مفهوم التعميم :
- التعميم عبارة عن جملة أو عبارة استنتاجيه توضح العلاقة بين مفهومين أو أكثر،وينطبق التعميم على أكثر من حدث وله قيمة تفسيرية وتنبؤية . ( قطاوي، 2007 )
- التعميمات: عبارات أو قوانين أو مبادئ تم اشتقاقها من مواقف أو معلومات من الممكن إثباتها أو التحقق منها. (العياصرة، 2011).
"التعليم الجيد هو مفاهيم وعلاقات لا مجرد حقائق ومعلومات، والتعميمات تعبر عن علاقات بين مفاهيم"

* وظائف التعميمات :
- التفسير أو الشرح :
أي تفسير الظواهر أو الأحداث تفسيراً علمياً، حيث تربط ظروف وقوع الحدث بالحدث الناتج .
مثال: تنتعش الدورة الدموية لدى الفرد بممارسته للتمارين الرياضية.
- التنبؤ :
أي التنبؤ بالظروف الأولية لحدوث ظاهرة معينة ( تنبؤ بوقوع حدث في الماضي – التنبؤ بأحداث في الحاضر – التنبؤ بأحداث في المستقبل )، وباستخدام القوانين والمبادئ والفروض العلمية يمكن التنبؤ بأحداث أخرى  (بطرس،2004)
مثال: كلما تخرج طلبة في الجامعات، ارتفع المستوى الثقافي لأفراد المجتمع.
التعميمات غالباً ما تكون علاقات لها صفة الاستمرارية أو الثبات النسبي
* مهارة صياغة التعميمات:
·       هي مهارة تستخدم لبناء مجموعة من العبارات أو الجمل التي تشتق من العلاقات بين المفاهيم ذات الصلة.
·       هي مهارة بناء عبارة واسعة يمكن تطبيقها في معظم الحالات إن لم يكن جميعها. (العياصرة، 2011)
* التعميمات كعملية عقلية تمر بثلاث مراحل :
‌أ-     ملاحظة الأشياء أو الأحداث أو الظواهر .
‌ب-   التوصل إلى العلاقات التي تربط بين الأشياء أو الأحداث أو الظواهر التي تمت ملاحظتها .
‌ج-   صياغة العلاقات في صورة جملة . (بطرس،2004)
* أنواع التعميمات:
أ) التعميمات الوصفية:
تعدّ التعميمات وصفية عندما تعمل على تلخيص مجموعة من الحقائق أو الظروف الخاصة.
مثال: الفرد الواثق من نفسه أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة.
ب) التعميمات التي تبين السبب والنتيجة:
مثال: تناول الغذاء الجيد وممارسة الرياضة بانتظام أفضل طريق لبناء الجسم وتقويته.
ج) التعميمات التي تعبر عن قيمة اجتماعية:
مثال: مسؤولية المحافظة على المرافق العامة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع.
د) التعميمات التي تعبر عن قوانين أو نظريات:
مثال: يُشخص الفرد الصائم بمرض السكري اذا تجاوزت نسبة السكر في الدم (7) مليمول/ لتر.
* أمثلة للتعميمات من مناهج مادة المهارات الحياتية:
فيما يأتي عدد من التعميمات المقترحة على هيئة عبارات توضح شكلاً من أشكال التعميمات التي توضح العلاقة بين المفاهيم، وقد تم تمييز المفاهيم الرئيسية ( المرتبطة بموضوع الدرس ) بخط عريض لتسهيل إدراكها وفهم العلاقات بينها:
المرحلة الدراسية
مثال
الخامس
- التردد في اتخاذ القرار يعيق الفرد عن تحقيق أهدافه.
- النظافة تقي الفرد من الإصابة بالأمراض .
السادس
- كلما انخفاضت كمية الدم الواصلة للدماغ تعرض الفرد للإغماء .
- التخطيط المسبق لتوفير المستلزمات ينظم ميزانية الصرف .
السابع
- التدخين عادة غير صحية تؤدي إلى الإدمان .
-  إتباع الفرد لعادات غذائية خاطئة يعرضه للعديد من المشاكل الصحية .
- كلما انخفاضت نسبة الهيموجلوبين بالدم، زاد تعرض الفرد للإصابة بالأنيميا .
الثامن
- الثقة بالنفس تعين الفرد على مواجهة تحديات الحياة بثبات .
- لاحترام الذات أثر ايجابي على المشاعر والسلوك .
التاسع
- إسعاف المصاب بطريقة خاطئة يزيد من مضاعفات الإصابة.
- كلما اسرعنا في تقديم الإسعافات الأولية للمصاب، قلت مضاعفات الإصابة.
العاشر
-  الالتزام بالقوانين المرورية يقلل حوادث الطرق .
- كلما زادت السرعة، زادت إمكانية وقوع حادث مروري .
المنهج الملائم لنمو الدماغ هو منهج مفاهيم وعلاقات لا منهج حقائق
{ المراجـــــــــــع }
1-  بطرس، بطرس حافظ.(2004).تنمية المفاهيم والمهارات العلمية لأطفال ما قبل المدرسة، ط1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة،عَمان، المملكة الأردنية الهاشمية .
2-  عبيدات، ذوقان، وأبو السميد، سهيلة.(2007).استراتيجيات التدريس في القرن الحادي والعشرين،ط1، دار الفكر، عَمان، المملكة الأردنية الهاشمية .
3-  قطاوي، محمد ابراهيم.(2007).طرق تدريس الدراسات الاجتماعية، ط1، دار الفكر، عَمان، المملكة الأردنية الهاشمية . 
4-   العياصرة، وليد رفيق.(2011). التفكير الناقد واستراتيجيات تعليمه، ط1، دار أسامة للنشر والتوزيع، عَمان، المملكة الأردنية الهاشمية.
5-  وزارة التربية والتعليم، مقررات مادة المهارات الحياتية للصفوف ( 5-10 )، سلطنة عمان .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

نشرة تربوية بعنوان :


» أبعاد المكوّن المهاري
لمحتوى
مادة المهارات الحياتية «

إعداد :
                            علي بن فاضل بن سالم السليمي                          
   مشرف أول مادة المهارات الحياتية
دائرة الإشراف التربوي
2011 / 2012 م

{ تقديـــــــــــــــــــــــــــــم }

المهارة نمط معقد من النشاط الهادف يتطلب أداؤه معالجة، وتدبر، وتنسيق معلومات، وتدريبات سبق تعلمها، وتتراوح المهارات من حيث التعقيد والصعوبة بين الأداء البسيط نسبياً كالمشي واستعمال المسطرة، والشديدة التعقيد كحل المشكلات واستخدام بعض الآلات الدقيقة وفكها وتركيبها. ولقد ازدادت أهمية المهارات في معظم ميادين المعرفة لاسيما في العقود الأخيرة حيث تتضاعف المعرفة العلمية كل بضعة سنوات، وأصبح التعقيد سمة من سمات مجتمعاتنا، فبالمهارات نحصل على تعلم فعّال عندما نوظف مهارات جمع المعلومات وتفسيرها وتحليلها؛ لتحقيق هذا التعلم .

*  تعريف المهارة :
- هي القدرة على القيام بعمل ما بأقل جهد ممكن وبدرجة عالية من الإتقان والسرعة .(قطاوي، 2007).
- هي القدرة على عمل شيء ما بدقة وإتقان، وبجهد ووقت قليلين، وبأقصى سرعة مع تحقيق الأمان، وتلافي الأضرار . (مرعي، 2005)
*  تعريف المهارات الحياتية في سلطنة عمان :
" مجموعة المهارات المتكاملة التي يتم إكسابها للمتعلم وما يتصل بها من معارف وقيم واتجاهات لجعله شخصا قادرا على تحمل المسؤولية والتعامل مع مقتضيات الحياة اليومية على مختلف الأصعدة الشخصية والاجتماعية والوظيفية بأعلى قدر ممكن من التفاعل الخلاق مع مجتمعه ومشكلاته " . (وثيقة منهاج المهارات الحياتية للصفوف (1-12) في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي، 2007) . 

*  مكونات المهارة :
عند تحليلنا للمهارة نجد إنها تتكون من المكونات المعرفية/العقلية،  والوجدانية،  والأدائية، وفيما يلي بيان لها :
1- المكوّن المعرفي ( العقلي ) :
يتمثل في وعي الطالب للمهارة وإدراكه لأهميتها وفائدتها، وإلى المعلومات والحقائق المرتبطة بها؛ فلا مهارة فاعلة في غياب المعرفة الأساسية اللازمة لها، ولكن دون المبالغة في تكبير دور المعرفة كمكوّن من مكوّنات المهارة .
2- المكوّن التنسيقي :
حيث ترتب الخطوات المكونّة للمهارة في نسق منتظم ييسر عملية تعلم المهارة في ضوء الصورة العقلية التي يكونها المتعلم لهذا النسق .
3- المكوّن –القيمي-  الوجداني ( العاطفي ) :
إن غياب المكوّن القيمي في المهارة يجعل منها مهارة مدمرة، أو أنه لا دافعية للقيام بها، وهكذا نرى أن المكوّن القيمي يوجه المهارة الوجهة الصحيحة ويعمل على زيادة زخمها واندفاعها .ويتمثل المكوّن – القيمي- الوجداني في قدرة الطلبة على التركيز، وضبط الأعصاب، والثقة في النفس، ... .
4- المكوّن الأدائي :
وهو المكوّن الأهم في المهارة ويتمثل في إنجاز المهارة بسرعة وإتقان   .

*  أنواع المهارات :
تصنف المهارات ضمن ثلاث أنواع رئيسية :
م
نوع المهارة
الوصف
أمثلة
1
العقليــــــــة
هي النشاطات التي يقوم بها العقل في معالجة المعلومات والأفكار والمفاهيم المكتسبة في سياق معين بهدف إنجاز مهمة معينة .
التسلسل المنطقي –  التحليل (التفكير الناقد) - التركيب ( التفكير الإبداعي )–  التقويم ( إصدار الأحكام ) –  حل المشكلات – الاستقصاء - الاستنباط   ... .
2
النفس حركيـــة          
هي الاستجابات الحركية للمثيرات الحسية أو العقلية
استخدام الأجهزة – الرسم والتصميم – تركيب  وصيانة الأدوات – الإسعافات الأولية – إعداد الأغذية – إعداد  المجسمات والنماذج  ...
3
الاجتماعيــــــة
( القيمية )
هي الاستجابات المتعلقة بعلاقة الأفراد في المجتمع الواحد، والموازنة بين المشاعر والحقائق والعواطف والأفكار .
الاستماع الواعي – الاحترام – التواضع – العدالة – تقبل الرأي الآخر – آداب التحية – التعاون – تعرف الذات والمحافظة عليها ... .


* المبادئ التربوية والنفسية في تعليم المهارات :
- تعلم المهارة في أفضل صورها عندما يحاول النشاط التعليمي ( الإجراءات التعليمية - التعلمية أثناء الموقف التعليمي ) التركيز على المهارة نفسها .
- يتم تعلم المهارة بشكل أفضل عندما تكون المهارة ذات أهمية للمتعلم، وتتوفر للمتعلم الرغبة في تعلم المهارة وتتوفر له الحوافز المشجعة على التعلم .
- يتم تعلم المهارة بشكل أفضل عندما تكون جزءاً من نشاط تعليمي معين وليست بشكل منفصل .
- يمكن قياس المهارة وتحسينها عن طريق ملاحظة التغييرات الحاصلة في سلوك المتعلم .
- يتم تعلم المهارة بشكل أفضل إذا توافرت خطة منظمة لتتابع المهارات في البرنامج المدرسي، أي ننتقل في العادة من المهارة البسيطة إلى الأصعب وهكذا .
- إن تعليم المهارة وتعلمها يتطلبان طرائق تدريس جيدة فعالة، وإلا فإن المتعلم سيهدر جهوداً كبيرة لاكتساب المهارة .
- تطوير أي مهارة يتطلب نمطاً واحداً وهو المراقبة، ثم التقليد، ثم التجريب المستمرة .
*  تعليم المهارات :
يتضمن التعليم المهاري ثلاث مراحل أساسية هي :

*  الخطوات الإجرائية لتعلم أية مهارة، مع مثال توضيحي مقترح من مقرر مادة المهارات الحياتية، الصف السادس : مهارة تجهيز صندوق الإسعافات الأولية – نشاط (2) : إعداد وترتيب صندوق الإسعافات الأولية  .

التسلسل
الوصـــــــــــف
1
تعريف المتعلم بمكونات المهارة موضوع الدراسة، مع بيان أهميتها ومكوناتها، وتزويده بالمعلومات النظرية ذات الصلة بالمهارة المستهدفة .
الإجراء
-       تقويم قبلي لما تم دراسته في النشاط السابق .(معلومات)
-       مناقشة الطلبة في المعلومات الواردة في بند " معلومات تهمني - أضيف إلى معلوماتي "،
                                                                         (معلومات + أهمية المهارة) .
2
تحديد الخطوات المنطقية لتأدية المهارة مع وصف لطريقة إنجاز المهارة بشكل دقيق .
( تقديم نموذج للطلبة لمحاكاته أو مناقشته )
الإجراء
-       بيان المستلزمات والأدوات اللازم توافرها لتأدية المهارة من خلال بند " أحتاج إلى " .
-       يقوم المعلم بتقديم بيان عملي لخطوات إعداد وترتيب صندوق الإسعافات الأولية مع التأكيد على المعلومات الواردة في بند "أتنبه إلى"
3
إتاحة الفرصة أمام الطلبة للقيام بالمهارة بشكل مستقل، مع إتاحة الفرصة للمساعدة من جانب المعلم كلما احتاجوا إليها.
الإجراء
-       يطلب المعلم من الطلبة إعداد وترتيب صندوق الإسعافات الأولية في مجموعات عمل مع التوجيه والإرشاد إذا تطلب الأمر.
4
تزويد الطلبة بالتغذية الراجعة البناءة .
الإجراء
-       بعد انتهاء وقت تأدية المهارة يطلب من المجموعات عرض المنتج النهائي ومناقشتهم فيه .
5
تشجيع الطلبة على ممارسة المهارة دون مراجعة أو مساعدة من المعلم و تهيئة الفرصة أمامهم للإبداع .
الإجراء
-       إتاحة الفرصة لهم في الإبداع وتنفيذ المهارة بشكل أفضل بعد تلقي التغذية الراجعة .
6
تقويم الأداء بناءً على المعيار المحدد سابقاً .
الإجراء
-       تقويم الطلبة في مهارة إعداد صندوق الإسعافات الأولية حسب المعايير المحددة في أداة تقويم الأداء العملي الواردة في وثيقة تقويم المادة .

*  تقويم المهارات :
أن  أدوات قياس وتقويم المهارات تتنوع بتنوع المهارات وبشكل عام هناك العديد من أدوات قياس المهارات منها : الاختبارات التحصيلية الشفوية والتحريرية، والأداء الكتابي، وكتابة التقارير، واختبارات الأداء، ومقاييس مقننة لقياس الاتجاهات والميول والقيم .
أما المهارات الحركية فتقاس عادة باختبارات الأداء عن طريق قيام الطالب بعملية معينة أو أداء عمل معيّن، حيث أن تقويم المهارات الحركية (العملية) يقوم على ملاحظة الطالب في خطوات الانجاز إلى جانب الأسئلة التي تقيس المعرفة العلمية، وهذا يتطلب تحليل العمل إلى خطوات سلوكية معينة ينبغي أن يقوم بها الطالب أثناء تنفيذ العمل، ويوضع هذا التحليل في قوائم أو بطاقات ملاحظة على أن تخصص درجات معينة لكل خطوة من خطوات أداء المهارة حتى يستطيع المعلم تشخيص نقاط القوة والضعف لدى الطالب ليستطيع توجيهه إلى الصواب في كل خطوة من خطوات الأداء .

-       أدوات التقويم في مادة المهارات الحياتية :
لقد روعي عند اختيار أدوات تقويم الطلبة في مادة المهارات الحياتية أن يتوافر لكل مكوّن من مكوّنات منهاج المهارات الحياتية  أدوات تقويم يتم من خلالها قياس مدى اكتساب الطلبة لمختلف مكونات المنهاج ( المعرفة ، المهارة ، القيم والاتجاهات )، حيث نجد أن المكون المعرفي يتم تقويمه بالأدوات الآتية ( الأنشطة الشفوية – الأسئلة القصيرة – الواجبات المنزلية – التقرير في مرحلة ما بعد التعليم الأساسي – الاختبارات القصيرة )، والمكوّن المهاري يتم تقويمه بأداة ( الأداء العملي) والتي يمكن تكيفها لتقويم المهارة بأنواعها المختلفة( الحركية والعقلية والاجتماعية ) حسب طبيعة المقرر والمرحلة الدراسية التي يدرسها المعلم؛ حيث نجد أن المهارات الحركية تم التركيز عليها في المراحل الأولى من التعليم بينما التركيز على المهارات العقلية يزداد مع تقدم الطلبة في المراحل الدراسية العليا، ونجد أن المكوّن القيمي يتم تقويمه ضمنياَ في أدوات تقويم المكوّن المعرفي والمكوّن المهاري حيث تم تخصيص درجات مستقلة له وفق معايير عامة يمكن للمعلم التعديل فيها عند الرغبة في التركيز على قيم معينة مرتبطة ارتباط مباشر بأهداف المقرر والمرحلة الدراسية التي يدرسها.

{ المراجـــــــــــع }

1-   رشيد، فخري.( 2006).طرائق تدريس الدراسات الاجتماعية، ط1،دار المسيرة،عَمان،المملكة الأردنية الهاشمية .
2-   قطاوي، محمد ابراهيم.(2007).طرق تدريس الدراسات الاجتماعية،ط1،دار الفكر،عَمان، المملكة الأردنية الهاشمية .
3-   مرعي، توفيق أحمد، والحيلة، محمد محمود.(2005).طرائق التدريس العامة،ط2،دار المسيرة،عَمان،المملكة الأردنية الهاشمية .  
4-   مكتب التربية العربي لدول الخليج،(2007). وثيقة منهاج المهارات الحياتية للصفوف (1-12) في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي، مسقط، سلطنة عمان .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلطنة عمان
وزارة التربية والتعليم
المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية
دائرة الإشراف التربوي
قسم الدراسات الاجتماعية والمهارات الحياتية

نشرة تربوية بعنوان :

إثارة الدافعية في حصة المهارات الحياتية 
  


{المقدمة}
تعد الدافعية للتعلم إحدى القضايا المهمة التي تعنى بالطلبة في الموقف الصفي، إذ أن مستوى التحصيل والمشكلات الصفية والسلوكية، واتجاهات الطلبة نحو التعلم تتسبب في معظمها عن تدني الدافعية للتعلّم .
وتظهر مشكلة تدني دافعية الطلبة لتعلم  عند العديد من معلمي مادة المهارات الحياتية أثناء تنفيذ دروس المادة مما يؤثر سلباً على أداء المعلم والتحصيل الدراسي الطلبة، وقد أسهم في ذلك العديد من العوامل و الممارسات ( التنشئة الاجتماعية ، الثورات والتطورات المتسارعة في مختلف المجالات، وسائل الإعلام الغير هادفة، خارج المدرسة المليء بالمثيرات ووسائل التسلية والترفيه، ممارسات بعض المعلمين، ...الخ )، وسوف نركز في هذه النشرة على العوامل المرتبطة مباشرة بالممارسات التي تتم داخل الموقف الصفي من قبل بعض المعلمين والتي تسهم في تدني الدافعية وبالمقابل بيان ممارسات وأدوار المعلّم في إثارة الدافعية للتعلّم ، حيث أن إثارة الدافعية لدى المتعلمين تجعلهم يقبلون على التعلّم ، ويقلل لديهم مشاعر الملل، وتزيد من مشاعر حماسهم واندماجهم في موقف التعلّم وبالتالي ارتقاء مستواهم السلوكي والتحصيلي .

{تعريف الدافعية}
لقد تعددت تعاريف الدافعية ونجملها في الآتي :
* الدافعية :
 _ عبارة عن الحالات الداخلية أو الخارجية التي تحرّك السلوك وتوجهه نحو تحقيق هدف أو غرض معين، وتحافظ على استمراريته حتى يتحقق ذلك الهدف . (1)
_ هي حراك وجداني يحرك الانفعالات الكامنة في داخل الإنسان نحو الأشياء الخارجية بشوق ورغبة.(2)
_ هي القوة التي تدفع الفرد لأن يقوم بسلوك من أجل إشباع وتحقيق حاجة أو هدف .
_ الدافعية للتعلم :
هي عبارة عن حالة داخلية عند المتعلم تدفعه إلى الانتباه للموقف التعليمي، والإقبال عليه بنشاط موجه، والاستمرار في هذا النشاط حتى يتحقق التعلم .(3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-    محي الدين توق وآخرون، اسس علم النفس التربوي، دار الفكر، ط(3)، الاردن، ص(201)، ،(2003).
2-    شاهين أبو شريخ، استراتيجيات التدريس، دار المعتز للنشر والتوزيع، ط(1)، الأردن، 2008م.
3-    محي الدين توق وآخرون، نفس المرجع، ص(211)، (2003)

{وظائف الدوافع}

1- تحريك السلوك وتزويده بالطاقة، حيث أن الدوافع تطلق الطاقة وتستثير النشاط لدى المتعلّم

2- توجه السلوك أو النشاط نحو الأهداف المرجوة ( الاستجابة لموقف معين وإهمال المواقف الأخرى ).

3- المحافظة على استدامة السلوك والنشاط في الموقف التعليمي .

إن الدوافع لا تسبب السلوك، وإنما تستثير الفرد للقيام بالسلوك

{أعراض تدني الدافعية من قبل المتعلمين}

توجد العديد من المظاهر الدالة على حالة الملّل وتدني  دافعية المتعلمين في الموقف التعليمي ونذكر منها على سبيل المثال :

- الأحاديث الجانبية بين المتعلمين .                                    
- غياب الأسئلة المطروحة من قبل المتعلمين .  
- النوم وعلامات النعاس ( التثاؤب) أثناء الحصة الدراسية .                 
 - إهمال الالتزام بالتعليمات ومخالفة قوانين الصف والمدرسة .                                                              
- نسيان المواد والأدوات ( كتاب ودفتر المادة ) المتعلقة بالتعلم الصفي بشكل ملحوظ .

- اتصال العيون الزجاجية ( الدماغ مغلق والعيون مفتوحة) ويمكن اكتشافها عبر توجيه أسئلة من قبل المعلم حول ما الذي يتحدث عنه، أو أين وصل ؟

- نسيان الواجبات وإهمال حلها  بشكل مستمر .
 - الانشغال بإزعاج الآخرين .
 - الانشغال بأعراض الآخرين .
- تشتت الانتباه .
- التأخر المقصود .
- الغياب أو التسرب . 


{العوامل المؤدية إلى تدني الدافعية من قبل المتعلمين}
توجد العديد من العوامل المساهمة في تدني الدافعية العامة للتعلم تتعلق بالممارسات التربوية داخل غرفة الصف، وبالعوامل الإدارية المتعلقة بتخطيط البرامج وتنفيذها .
وسوف نذكر فيما يلي العوامل المؤثرة على دافعية المتعلمين بشكل مباشر أثناء العملية التعليمية منها:
1)       الظروف الصفية لتدني الدافعية للتعلم :
-          الجو الصفي المنفر ( قلة توفر الظروف المادية المشجعة على التعلم – الوسائل والمثيرات الحسية -، تنظيم المقاعد والأثاث ، النظافة العامة ... الخ )
-          زيادة عدد طلبة الصف .
-          عدم وجود الفراغ الكافي للطلبة للتحرك .
-          النشاطات الروتينية المتكررة التي تقود إلى الرتابة والملل .
2)      المعلم وتدني الدافعية :
يعد المعلم الوسيط التربوي المهم الذي يتعامل مع الطلبة طول ساعات يومهم، ولذلك يستطيع إحداث تغيرات وتعديلات في سلوكهم أكثر من أي شخص آخر . ويؤمل منه أن يكون فاعلاً، نشطاً، مخططاً، منظماً، مسهلاً، ومثيراً للدافعية . إلا أن هناك بعض الممارسات التي يقوم بها بعض المعلمين بقصد أو بدون قصد تسهم في تدني الدافعية نذكر منها :
-      عدم تحديد وبيان المعلم للأهداف المراد من الطلبة تحقيقها .
-      إغفال تحديد أنواع التعزيزات التي يستجيب لها الطلبة و غياب التعزيز الفوري .
-      جمود الموقف الصفي والرتابة في سلوك المعلم ( سيطرة المعلم على كامل وقت الحصة الدراسية )
-      التقليل من قيمة مشاركات واستجابات الطلبة ( السخرية والتعليقات المؤذية للطالب ذاته ) .
-      إهمال بعض أساليب تعلم الطلبة ( سمعي، بصري، حسي ) وتعليمهم بأسلوب واحد فقط .
-      عدم اعتماد المعلم على أساليب وطرق التدريس الحديثة ( الاكتشاف، حل المشكلات، ... الخ ) وتفضيله لأسلوب التلقين والحفظ .
-          جمود الأنشطة وضعف استخدام الوسائل التعليمية والوسائل الحسية للإدراك .
-          ضعف في الإدارة الصفية .
-          التشديد على النظام الصفي (التسلط ، التهديد) .
-          عدم الإلمام بموضوعات المادة، وضعف في التخطيط اليومي  ( التحضير الذهني والكتابي ) لدى المعلّم .
-          إهمال التغذية الراجعة الفورية لأعمال الطلبة .
إن اهتمام الطالب بالمادة الدراسية يتأثر بشكل أساسي بدرجة حماس المعلم لها

{إجراءات إثارة الدافعية لدى المتعلمين في الموقف الصفي}
من حسن الحظ أن نفور الطلبة من التعلم المدرسي ليس أمراً طبيعياً، بل يرجع إلى عوامل يمكن التحكم بها أو التخفيف من تأثيراتها، فالفرد لديه دافع طبيعي للتعلم وهو دافع يطلق عليه الباحثون "حب الجديد"، وهكذا فأمام المدرسة فرصة ذهبية لتعزيز هذا الدافع الطبيعي وتوظيفه في توفير دافعية عامة للتعلم المدرسي .
ومن أجل تحريك اهتمام الطلبة يمكن للمعلم أن يلجأ إلى عدد من الاستراتيجيات الفاعلة لإثارة الدافعية نذكر منها :
أولاً : التعلم القبلي واستثارة الدافعية للتعلم (  بداية الحصة الدراسية ) :
إن تحريك انتباه الطلبة في بداية الدرس يعدّ عملاً رئيسياً في مهمة توفير الدافعية للتعلم، وهو عمل يحتاج إلى مخيلّة مبدعة .  
إن أهم دور للمقدمة (التمهيد) للدرس هو إثارة اهتمام الطلبة بموضوع التعلم، وهناك العديد من أساليب اختيار المقدمات منها :
1-    توضيح الأهمية الخاصة للأهداف التعليمية ( ربطها بالحياة الواقعية للطلبة وبميولهم ) :
وتتم عن طريق توضيح النتائج المباشرة والبعيدة المدى المترتبة على تحقيق الأهداف :
موقف صفي : يدخل معلم المهارات الحياتية ويوضح لهم أهمية اكتساب مهارات الإسعافات الأولية كالآتي:
( تخيل أنك تعرضت لحادث أدى إلى إصابتك إصابة بليغة . ما هو أهم شيء تتمنى وجوده بالقرب منك ؟ ولماذا ؟ ، سوف تتمحور معظم إجابات الطلبة حول تمني وجود شخص مسعف بالقرب من مكان الحادث . بهذا يدرك الطلبة أهمية اكتساب الفرد لمهارات الإسعاف الأولي مما يزيد دافعيتهم لتعلم مهارات الإسعاف الأولي .
2-    إثارة دهشة الطلبة واستطلاعهم :
-          عرض صور مثير عن (الحوادث المرورية، مآسي المخدرات، الحالات الطارئة ...)
-          يقرأ من صحيفة يومية معلومة مثيرة عن (رياضيين سقطوا في شرك الهرمونات والمنشطات ونتائجها على مستقبلهم الرياضي ...)
-          يروي حادثة تاريخية طريفة حول موضوع الدرس (الأسواق التقليدية،  يروى أن رجلين اختلفا حول ملكيتهما لمعزة في أحد الأسواق، فأراد أحد الحاضرين الإصلاح بينهما فاقترح عليهم فك رباط المعزة وترك الحرية لها في التعرف على صاحبها، وبعد فك رباط المعزة هربت بسرعة واختفيت عن الأنظار ...) .  
3-    الاستثارة الصادمة (إثارة خبرة الطلبة)  :
ويقصد به ما يلجأ إليه المعلّم أحياناً من مثيرات تترك في نفوس الطلبة أثراً صادماً، ويتم ذلك عن طريق إثارة أسئلة تضع الطلبة في موقف الحائر المتسائل .
-          يسأل أسئلة شيقة ومحيرة : ما الذي يحدث في مجتمعنا لو سمح ببيع المخدرات في الأسواق؟
-          يقوم بتجربة : في موضوع ( التدخين )، يقوم في بداية الحصة بحرق عملة ورقية مزيفة أمام أعين الطلبة .... الخ .   
4-    إحداث تغييرات ملحوظة في الظروف المادية للموقف التعليمي التعلّمي ( تعدد الوسائل التعليمية واستخدام الطالب لأكثر من حاسة في تعلمه)  :
-          يدخل المعلّم ومعه بعض الأدوات والمواد والأجهزة العلمية يضعها أمام الطلبة .
-          يطلب منهم إعادة تنظيم مقاعدهم على نحو خاص .
-          يعلق في مكان بارز لوحة، صورة، مخطط ... .
ثانياً : المحافظة على انتباه الطلبة طوال الموقف التعليمي التعلّمي ( على مدار الحصة ) :
1-         التنويع في الأنشطة التعليمية التعلمية (مناقشة إلى عمل جماعي وإلى حل مشكلات..) وربطها بأهداف الدرس :
موقف صفي : عرض فلم تعليمي حول المرافق العامة، ثم تقسيم الطلبة إلى مجموعات والطلب منهم كتابة قائمة بأسماء المرافق التي شاهدوها، بعد ذلك يطلب منهم تصنيف المرافق حسب الخدمات التي تقدمها، بعدها يطلب منهم ذكر أمثلة لمرافق في بيئتهم المحلية، من ثم يطرح مشكلة العبث بالمرافق العامة  ... . 
2-         استخدام التلميحات غير اللفظية ( إيماءات الرأس، ونظرات العيون، وحركات اليدين ):
حيث أن للغة الحسد قدرة أكبر من الكلام على جذب الانتباه .
موقف صفي :  طلب المعلم من الطلبة حل النشاط فردي الموجود في الكتاب المدرسي، فرأى المعلم أحمد ينظر إلى جاره، فهز المعلم رأسه دلالة على عدم الرضا، ثم رأى محمداً يقوم بحل النشاط بجد وحماس فهز رأسه إلى أسفل مع ابتسامة خفيفة .
3-         التحرك الوظيفي ( الغير مشتت ) للمعلم في غرفة الصف :
موقف صفي : سالم طالب خجول وصوته منخفض . طرح المعلم سؤالاً على الصف، وقبل أن يطلب من سالم الإجابة ذهب المعلم وربت على كتفه وقال له : أرفع صوتك قليلاً . ثم بعد ذلك رأى المعلم مجموعة من الطلاب منشغلة مع بعضها، فذهب المعلم إلى جانب تلك المجموعة .
4-         التوظيف الجيد للصمت والمصحوب بتلميحات غير لفظية :
ويتم عن طريق تفعيل وقت الانتظار الأول والثاني بعد طرح الأسئلة .
موقف صفي : طرحت المعلمة سؤال على الطلبة ثم أطرقت صامته لمدة (3) ثواني تقريباً، بعدها طلبت من إحدى الطالبات الإجابة، فأجابت إجابة غير كاملة، فأطرقت المعلمة صامته لمدة (3) ثواني للمرة الثانية وفي الوقت نفسه حركت يدها وحدقت في وجه الطالبة، وبعدها قامت الطالبة بإجابة السؤال إجابة صحيحة .
5-         إتاحة فرصة النجاح أمام جميع الطلاب ومراعاة الفروق الفردية ( التنويع في مستويات الأنشطة التعليمية )  :
الموقف الصفي : قام المعلم بتوزيع أسئلته على طلبة الصف كان منها الصعبة، المتوسط الصعوبة، والسهلة، وذلك حسب قدراتهم، فأجاب هؤلاء الطلبة إجابات صحيحة عن تلك الأسئلة .
6-          توظيف نغمات الصوت (عدم الإبقاء على سرعة واحدة للتحدث طول الحصة) :
حيث أن استخدام الصوت المرتفع يستخدم عادة للجمل الحماسية وللمقدمة والخاتمة وكذلك عند ملاحظة وجود سلوكيات غير مرغوبة (السرحان، ...) من قبل أحد الطلبة ، وفي المقابل قد يؤدي إلى الإزعاج إذا ما استخدم لفترات طويلة، كذلك فإن الصوت المنخفض يستخدم من أجل التأكيد على بعض المعلومات ولكنه قد يخلق لدى الطلبة الملل ويدفعهم إلى السرحان إذا استخدم لفترات طويلة . إذا نخلص إلى أن على المعلم التنويع في وتيرة الصوت . ومن المعلوم أن متوسط السرعة المناسبة لصوت المتحدث هي (120) كلمة / الدقيقة .
7-         استخدام أسلوب التشكيك فيما يعرفه المتعلم :
موقف صفي : يلاحظ معلم المهارات الحياتية في درس إسعاف الرعاف، أن غالبية الطلبة يعمدون إلى إرجاع رأس المصاب للخلف لوقف النزيف، وهنا يشكك المعلم في صحة معلوماتهم ويناقشهم في نتائجها الضارة ... .
8-         توفير جو تعلمي يسوده الحب والأمن والحرية ( احترام وتفهم مشاعر المتعلمين ) :
وهذا يتطلب من المعلم اكتساب مهارات الإدارة الصفية و التمتع بقدر مناسب من الثقة بالنفس والتي يستمدها بالدرجة الأولى من ثرائه وتمكنه العلمي لموضوعات المادة .
9-         تقليل فرص التهكم والسخرية لآراء الطلبة  .
10-     التنويع في استخدام أساليب التعزيز والتشجيع الايجابي الفوري ( الدفع بالإثابة أفضل من الدفع بالعقاب أو التهديد ) .
11-    تعريف المتعلم بما يحققه من نجاح مهما كانت درجات هذا النجاح وإشعاره بأهمية ما يؤديه .
12-    تفعيل أدوار الطلبة أثناء الموقف التعليمي وتعزيز مبادراتهم  .
13-    إثارة أنواع مختلفة من الأسئلة وخاصة الأسئلة التي تتطلب التفكير وتقديم الآراء .  

إن فشل المعلم في إثارة انتباه المتعلمين واهتمامهم في المادة الدراسية يقود إلى الملل الذي يؤدي إلى خفض درجة النشاط العام للمتعلمين وبالتالي ضعف التعلم

{الخاتمة}

عزيزي /تِ المعلم/ـة إن قضية تدني دافعية الطلبة للتعلم تعد ظاهرة عالمية أوجدتها العديد من الظروف والمستجدات التي تتحمل مسؤولياتها جميع مؤسسات المجتمع المدني ، ولكن نحن كتربويين يقع على عاتقنا المسؤولية العظمى في تعلم ورقي مستوى ثقافية و وعي أبناء وطننا الغالي . من هذا المنطلق فإن إثارة دافعية الطلبة للتعلم تقع على عاتق جميع مؤسسات المجتمع المدني بشكل عام والمعلم بشكل خاص، والذي بإمكانه لعب دور لا يستهان  به في دفع الطلبة للتعلم ورفع مستواهم التحصيلي . ولهذا أتت هذه النشرة لتقدم العون لك أخي /تِ المعلم/ـة في مجال إثارة الدافعية حيث تناولت باختصار ( مفهوم الدافعية ووظيفتها في العملية التعليمية، وأعراض تدني الدافعية والعوامل المؤدية لها، والأساليب والإجراءات التي من شأنها رفع دافعية الطلبة للتعلم ) . ويبقى دورك في إثراء خبراتك التربوية في مجال إثارة الدافعية بالرجوع لمصادر المعرفة واستشارة ذوي الخبرة و انتهاج مبدأ التجريب والبحث الإجرائي . والله من وراء القصد .   

{المراجع}

1-         أبو شريخ، شاهين، 2008م، استراتيجيات التدريس، ط1، الأردن، المعتز للنشر والتوزيع .
2-         توق، محي الدين، وآخرون،2003م، اسس علم النفس التربوي،ط3، الأردن، دار الفكر .
3-         خليل، محمد الحاج، 2006م، دليل المعلم الجديد والمتجدد في مهمات التعليم الأساسية، ط1، الأردن، دار جدلاوي .
4-         صالح النعواش، قاسم، تحليل المواقف التعليمية التعلمية في الزيارات الصفية، ط1، الأردن، دار المسيرة .    
5-         قطامي، يوسف، وقطامي، نايفة، 2003م، سيكولوجية التعلم الصفي، الأردن، دار الشروق .
6-         ملحم، سامي محمد، 2001م، سيكولوجية التعلّم والتعليم، ط1، الأردن، دار المسيرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نموذج تطبيقي في تدريس مادة المهارات الحياتية
تنبع خصوصية منهاج مادة المهارات الحياتية في أن الهدف الرئيسي من هذا المنهاج هو إكساب المتعلم مجموعة من المهارات ليصبح ايجابيا في حياته، ولكي يتم إكساب المتعلم تلك المهارات فأنه لابد أن يبدأ الانطلاق من المعارف كتمهيد له لاكتسابها، ويرتبط إكسابه إليها مجموعة من القيم والاتجاهات التي لابد أن تكون متلازمة مع المهارات المكتسبة . كما أن تدريس منهاج مادة المهارات الحياتية يعتمد على مراحل ثلاثة رئيسة متمثلة في التخطيط والتنفيذ والتقويم، وهذه المراحل متتابعة ومتداخلة فيما بينها، وفيما يلي بيان لها ببعديها النظري والتطبيقي  :
أولاً : التخطيط لتدريس مادة المهارات الحياتية :
إن التخطيط لتدريس مادة المهارات الحياتية عبارة عن تحضير ذهني وكتابي بشكل منظم لما سينفذه المعلم من فعاليات في الموقف التعليمي وما سيتبعه من فعاليات يقوم بها الطالب بعد الموقف التعليمي كتفعيل لكل جوانب العملية التعليمية - التعلمية، ويتضمن هذا إدراك وتحديد المعلم لإطار المادة التعليمي من خلال أهدافها وأبعادها ومواضيعها ومصادرها وعلاقاتها وتتابعها وتفصيلاتها ووسائلها وأدواتها وطرائق واستراتيجيات تعليمها وتعلمها وما تحتاجه من أنشطة خاصة بالمعلم وبالطالب، وكيفية تقويمها وقياس تحصيل ما سيكتسبه الطلبة من معارف ومهارات وقيم واتجاهات وتعزيز ما اكتسب وعلاج ما لم يكتسب، وتحديد الزمن اللازم للعملية التعليمية التعلمية.
وتكمن أهمية عملية التخطيط اليومي في دورها الفاعل في تسهيل عمل المعلم وجعله واعياً بما يسعى إلى تحقيقه من أهداف في أقصر وقت وأقل جهد، كما أنها تبعد عنه التخبط والاضطراب والسير على غير هدى، وفي التخطيط الدقيق السليم يكمن سر النجاح  . 


نموذج مقترح للتخطيط اليومي لأحد دروس مادة المهارات الحياتية
الوحدة: (3) المهارات الدراسية                    عنوان الدرس( حصة دراسية) :  المهارة الأولى : التخطيط للمذاكرة    
الصف : السادس الأساسي                                                                                             النشاط (3) : تهيئة مكان المذاكرة                                                          
الأهداف
الزمن المتوقع
التمهيد
المحتوى
- يتوقع من التلميذ/الطالب عند نهاية الدرس أن يكون قادرا على أن:

1-يستنتج مواصفات المكان الملائم للمذاكرة .

2-يكشف مواصفات مكان المذاكرة غير المتوفرة في المكان المعدّ .

3- يصمم مكان ملائم للمذاكرة .

4-يعدل عاداته غير الصحيحة المتعلقة بمكان المذاكرة .



5 دقائق


8 دقائق


15 دقيقة

7 دقائق

(             ) أسئلة
(             ) حدث واقعي
(             ) قصة
(             ) طرح  مشكلة
(             ) قراءة نص من مرجع
(             ) عرض صور
(             ) مشاهدة فيلم تعليمي
(             ) مدخل تاريخي
أخرى:

س) ما متطلبات عملية التخطيط للمذاكرة الجيدة ؟
1- أهم المفاهيم :
- الضجيج .
- الإضاءة الخافتة .
- الإضاءة الساطعة .

2-أهم التعميمات:
كلما كان مكان المذاكرة مرتبا شعرت  بالراحة والرغبة في المذاكرة لفترة أطول.

3-أهم  المهارات :
- الاستنتاج .
-  الاكتشاف .
-  التصميم .
-  التقييم الذاتي .
4- القيم و الاتجاهات:
- الحرص على المذاكرة في المكان الملائم .



توقيع المعلم       
اليوم و التاريخ






الفصل / الشعبة






الحصة













طرق  التدريس وأساليبها
مصادر التعلم
الأنشطة والتقويم
الملاحظات
(     1    ) الحوار والمناقشة
(         ) حل المشكلات
(      3    )  التعلم التعاوني
(      2    ) الاستكشاف
(          ) الاستقصاء     
(         ) العصف الذهني
(          ) تمثيل الأدوار    
(          ) القصة
 (        ) الخرائط الذهنية
(     4    )  التعلم الذاتي    
(         ) التعلم باللعب
(        )  أسلوب الندوة 
طرق وأساليب أخرى:
1-        طرح السؤال ومناقشتهم فيه :                                   س) صف لنا المكان الذي تذاكر فيه حاليا في المنزل؟ وما مدى شعورك بالراحة فيه ؟
2-  عرض مكان معدّ للمذاكرة والطلب منهم اكتشاف المواصفات غير المتوفرة .
3-الطلب من المجموعات تصميم مكان مذاكرة في الشفافة المخصصة لذلك .
4-الطلب منهم تنفذ لاستبانه ص(59) بشكل فردي .
(      1-2-4    ) الكتاب المدرسي
(     3     ) أجهزة العرض
(          ) حاسب آلي
(      3     )  شفافيات
(          ) جهاز تسجيل
(           ) مراجع، صحف ومجلات
(           ) مجسمات
(          ) عينات
(          )  لوحات ورسومات
(          )  فيلم تعليمي
(           ) خرائط
(          ) أطلس
أخرى:
1-    أضيف إلى معلوماتي ص(57) .
2-    طاولة، مصباح مذاكرة، كتب، ألعاب، صور، بند (أقوم بالأتي ) ص(58)
3-    شفافة تحتوي على مخطط غرفة .
4-    لاستبانه ص(59) .
الأنشطة الصفية:
- اكتشف مع زملاءك المواصفات غير المتوفرة في المكان المعدّ أمامك .
- طلب منك والديك إعداد مكان مذاكرة لك ولأخوتك في المنزل، تعاون مع مجموعتك في تصميم هذا المكان .
- نفذّ بند ( أقيم نفسي ) .
 أسئلة التقويم الختامي للموقف التعليمي:
- السؤال رقم (3) ص(62) .
الأنشطة غير الصفية ومن ضمنها
( الواجب البيتي):
- تنفيذ ( النشاط الاختياري ) ص(60-61) .
السؤال ( نشاط) التحضيري للدرس القادم:
- ما الفرق بين القراءة المسحية والقراءة بفهم وتركيز ؟

* حث الطلبة على :
- تنفيذ بند  
(أمارس) ص(59).

- متابعة أولياء أمورهم في تنفيذ بطاقة المتابعة ص(63) .
توقيع المعلم الأول/المشرف                                                                                                                                                                                 توقيع مدير المدرسة
ثانياً : تنفيذ درس في مادة المهارات الحياتية :
عند قيام المعلم بتنفيذ الدروس التي سبق له تخطيطها فأنه يستخدم استراتيجيات تحتاج إلى مجموعة من المهارات الأساسية التي لا غنى عنها لأي معلم، ومن هذه المهارات : التهيئة والتمهيد للدرس، ومهارات عرض الدرس، و طرح الأسئلة، و استخدام الوسائل التعليمية، واستخدام التعزيز وإثارة الدافعية، واستخدام مهارات الاتصال، وإدارة عملية التعلم، والتقويم المستمر بالإضافة إلى مهارة إنهاء الدرس . وفيما يلي تأمل (تصور ) لسير الدرس والذي يقترح أن يسير على النحو التالي   :
*   التمهيد :
وهو البوابة التي يدخل منها كل من المعلم والطالب إلى الدرس  والغرض منه جذب انتباه الطلبة وتركيزهم لتلقي الموضوع الجديد وربط الموضوعات السابقة بالجديدة .
 - بعد أن قام المعلم بتهيئة بيئة التعلم الصفية، طرح سؤال ربط به درس الحصة بالدرس السابق:
 س) ما متطلبات عملية التخطيط للمذاكرة الجيدة ؟
 ثم توقف (3-5 ثوان ) كوقت انتظار قبل أن يأذن  لأحد الطلبة بالإجابة، استمر في مناقشة الطلبة للوصول إلى المتطلبات التي من ضمها ( تنظيم مكان المذاكرة ) .
* الأهداف :
1- الهدف الأول (يستنتج مواصفات المكان الملائم للمذاكرة ) :
 - يطرح السؤال التالي : صف لنا المكان الذي تذاكر فيه حاليا في المنزل . وما مدى شعورك بالراحة فيه ؟، من خلال إجاباتهم ناقشهم في العوامل التي تشعرهم  بالراحة وتحفزهم على المذاكرة والعوامل التي تشعرهم بالتشتت وانشغال الذهن  وذلك بهدف الوصول إلى استنتاج مواصفات المكان الملائم للمذاكرة .
- يطلب من عدد من الطلبة قراءة ما ورد في بند( أضيف إلى معلوماتي )مع إيضاح بعض المفاهيم والمصطلحات الواردة ( الضجيج، الإضاءة الساطعة والخافتة ) .
- قبل الانتقال للهدف  الثاني يتأكد من اكتساب الطلبة للهدف الأول بطرح السؤال التالي : ما مواصفات المكان الملائم للمذاكرة ؟، يركز على الطلبة ضعاف التحصيل و المشاركة للتأكد من اكتسابهم للهدف الأول ( تغذية راجعة ) .
2-  الهدف الثاني (يكشف مواصفات مكان المذاكرة غير المتوفرة في المكان المعدّ ) :
- يوجه الطلبة في مجموعات اكتشاف المواصفات غير المتوفرة في المكان الذي أعده المعلم سابقاً وكتابتها في المكان المخصص في بند ( أقوم بالأتي )، بعدها يطلب من كل مجموعة عرض ما توصلوا إليه ومناقشتهم في ذلك ( تغذية راجعة ) .
- يطلب من بعض الطلبة إعادة تنظيم المكان ليصبح ملائم للمذاكرة .    


3-  الهدف الثالث (يصمم مكان ملائم للمذاكرة ) :
- يطلب من كل مجموعة خروج  طالب (حامل الأدوات) لاستلام ( الشفافية والأقلام ) .
- يحثهم على الإبداع في تنفيذ النشاط التالي : طلب منك والديك إعداد مكان مذاكرة لك ولإخوتك في المنزل، تعاون مع مجموعتك في تصميم هذا المكان ( مهارة تحمل المسؤولية - التصميم ) .
- يطلب  من كل مجموعة عرض التصميم الذي قاموا به، وفتح المجال لباقي المجموعات  لمناقشة التصميم المعروض ( تقويم الأقران ).
4- الهدف الرابع (يعدل عاداته غير الصحيحة المتعلقة بمكان المذاكرة ) :
- يطلب منهم تنفيذ بند ( أقيم نفسي ) بشكل فردي، ولتشجيعهم على الموضوعية في استجابتهم لبنود الاستبانه أكد على محافظته على سرية وخصوصية ما يكتبه كل طالب في الاستبانة، وحثهم على تطبيق ما تعلموه من خلال تعديل عاداتهم غير الصحيحة وكذلك الحرص على المذاكرة في المكان الملائم.
* التقويم الختامي :
- يوجههم إلى تنفيذ ( النشاط الاختياري ) ص(60-61) وتقديم التغذية الراجعة لهم  ( غلق الدرس ).
 *  ملاحظة : ( قد يختلف تخطيط وتنفيذ الدرس من معلم إلى آخر وذلك نتيجة لعدة عوامل أبرزها : الخبرة ، الإمكانات المتوفرة، خصائص الطلبة، ... ) .


- المراجع :
1-      قطاوي، محمد ابراهيم (2007)، طرق تدريس الدراسات الاجتماعية ، ط(1)، دار الفكر، عمّان .
2-      مرعي، توفيق أحمد، الحيلة، محمد محمود (2005)، طرائق التدريس العامة، ط(2)، دار المسيرة، عمّان .
3-      مكتب التربية العربي لدول الخليج، (2007). وثيقة منهاج المهارات الحياتية للصفوف (1-12) في الدول الأعضاء بمكتب التربية، برنامج المهارات الحياتية، مسقط، سلطنة عمان.

                                                    إعداد : علي بن فاضل بن سالم السليمي
                           مشرف أول مادة المهارات الحياتية


                                 دائرة الإشراف التربوي
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق